غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى تعقد دورتها العادية

عقدت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى صباح يوم الخميس 25 نونبر2021، بمقرها، دورتها العاديــة وهي الأولى بعد تقلد المكتب الجديد مهام التسيير، وترأس الرئيس فؤاد بنعلالي أشغال هذه الدورة التي عرفت حضور أعضاء وأطر الغرفة ومناديب الصيد البحري بالموانئ التابعة للدائرة البحرية والسلطات المحلية المختصة علاوة على عدد من ممثلي المنابر الاعلامية.
وفي كلمة إفتتاحية بالمناسبة، عاد فؤاد بنعلالي ليهنئ من جديد أعضاء الغرفة بالثقة التي وضعتها فيهم الكتلة الناخبة في قطاع الصيد، مبرزا أن طموحا كبيرا يحدوه في العمل مع الفريق المنتخب، في اتجاه جعل مؤسسة الغرفة أكثر انفتاحا على الشأن المهني والوسط البحري، بما يخدم مصالح المهنيين، وتطلعاتهم في مواجهة مختلف التحديات التي تواجه قطاع الصيد بالمنطقة.
وأكد فؤاد بنعلالي أن سياسته تنبني على أداء المجموعة، في إطار من التشاور والتكامل، لاسيما أن واقع الحال يفرض التعبئة الشاملة لمواجهة التحديات المهنية، ووضع خارطة طريق تستحضر المنجزات في القطاع، لمواكبة الإنجازات المحققة، والتي أصبحت اليوم مكتسبات يجب صيانتها، إلى جانب التعاطي مع الملفات وفق الأولويات، التي تكتسي طابع الأهمية خصوصا مشاكل التهريب والصيد الجائر وغير الشرعي وغير المنظم والذي يقع بالخصوص في المناطق الجنوبية وكل ما يسببه ذلك من تداعيات سلبية على المهنيين الذين يشتغلون في احترام تام للضوابط القانونية المعمول بها، ولأجل ذلك حث رئيس الغرفة على توجيه مراسلات بهذا الخصوص من رئاسة الحكومة ووزارتي الصيد البحري والداخلية لردع المخالفين للقانون، علاوة على ملفات أخرى كتلك المتعلقة بالتسويق وتثمين المنتوج البحري والبيئة البحرية بما تحمله من تحديات، والبنية التحتية المينائية، ناهيك عن إنشغالات المهنيين فيما يتعلق بقطاع المحروقات، كملف يحتاج اليوم لترافع حقيقي لتحقيق عدالة مهنية بين مختلف الأساطيل ناهيك عن عديد الملفات التي تحتاج لجهود مشتركة.
وشكل اللقاء مناسبة أمام أعضاء الغرفة للتداول في مجموعة من المحاور، من قبيل التكوين بالتدرج في قطاع الصيد، وإشكالية مستودعات البحارة، المنجزة في إطار مشاريع تحدي الألفية بميناء أكادير، إلى جانب مشاكل سفن القطر بذات الميناء التي تكلف المجهزين اموالا طائلة، وكذا أثمنة سمك السردين، التي تعرف جدلا مهنيا واسعا، وغيرها من المواضيع التي تحضى بإهتمام مهني واسع حيث تم تقرير رفع مراسلات لكل من
وتبعا لجدول أعمال الدورة، فقد تمت المصادقة على محضر الـــدورة السابقـــة، وتقديـــم القانـــون الداخلي للغرفــــة حيث تم المصادقة عليــه بالجماع بعد تعديل هم إضافة بند يتعلق بعقد دورات الغرفة عبر تقنيات التواصل الافتراضي إن استدعت الضرورة ذلك على غرار حالة الطوارئ الصحية واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لانتشار الأوبئة، فيما تم تشكيل اللجــان الدائمــة للغرفــــة، والمتمثلة في لجنة إعداد الصيد والقوانين التي عادت رئاستها لعبد العزيز عباد، ولجنة التكوين المهني والضمان الإجتماعي التي يقودها أحمد إد عبد المالك ،ولجنة العلاقات الخارجية والتشارك التي وضع على رأسها وسام بوسري، ولجنة السلامة والبيئة البحرية يرأسها محمد بوهيا، ثم لجنة تربية الأحياء المائية يرأسها عبد الرحيم الهبزة .
واقترح السيد الباشا تشكيل لجنة مؤقتة إضافية للتنسيق مع المالح الأخرى تعمل لتتبع وتنفيذ مشروع تحدي الألفية mcc، الامر الذي لقي تجاوبا من طرف رئيس الغرفة الذي عبر عن أسفه العميق تجاه توقف مثل هذه المشاريع التي أنجزت ليستفيد منها رجال البحر وأكد على عزمه القوي على إنهاء حالة “البلوكاج” التي ظلت تلازم المشروع منذ سنوات خلت، حتى أصبح بمثابة نقطة سوداء بالميناء، حرمت المنطقة من مشاريع جديدة في إطار تحدي الألفية، حيث يراهن رئيس الغرفة ومعه باقي الأعضاء على ضرورة استعجال تحرك مختلف المتدخلين لإنهاء هذا المشكل الذي عمر طويلا.