لقاء تشاوري حول إصلاح منظومة التسويق يجمع أعضاء الغرفة بالمديرة العامة للمكتب الوطني للصيد

في إطار مسلسل اللقاءات التشاورية التي دئبت غرفة الصيد البحري على عقدها، نظمت هذه الأخيرة يومه الثلاثاء 04 دجنبر 2018 بمقرها اجتماعا حضره كل من السادة جواد الهلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى وأمينة فكيكي المديرة العامة للمكتب الوطني للصيد وشكري مغنوج عن مكتب الدراسات “ARSENCONSULTING” الموكول له إنجاز دراسة حول إصلاح منظومة تسويق المنتجات البحرية، تحت رعاية المكتب الوطني للصيد باعتباره المشرف على تنظيم أسواق بيع السمك بالجملة، كما عرف هذا الاجتماع الذي خصص لتقديم نتائج المرحلة الأولى من هذه الدراسة، حضور السيد عبد العزيز سيبويه المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بأكادير وتلة من الأعضاء المنتخبين بالغرفة.
وفي مستهل هذا اللقاء ألقى السيد جواد الهلالي كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور الكريم.
بعد ذلك تفضل السيد شكري مغنوج بتقديم عرض حول نتائج المرحلة الأولى من هذه الدراسة مؤكدا على أن هذه المرحلة التي خصصت للتشخيص اكتست حساسية خاصة وعرفت حضور عدد من الأوراش واللقاءات التشخيصية، جمعت مسؤولي مكتب الدراسات المذكور بفاعلي قطاع الصيد البحري.
وبالنسبة للجانب التنظيمي والتشريعي أثار السيد مغنوج انتباه الحاضرين إلى ضرورة سن قوانين تنظيمية وتفعيلها بهدف الرفع من القيمة المضافة للمنتوج البحري.
وتضمن العرض كذلك الوقوف على مجموعة من النقاط همت بالأساس ضعف الإمكانات التسويقية للمنتجات البحرية من حيث التثمين، حيث خلص إلى ضرورة الفصل بين ثلاث أصناف من المنتوجات البحرية، وهي المصطادات ذات القيمة المضافة العالية والسمك الصناعي والسمك الأبيض، وكذلك إعادة النظر في تصنيف تجار السمك بالجملة، كون نسبة كبيرة منهم لا يحققون أرقام معاملات مهمة، كما همت هذه الدراسة أيضا تحديد عمر الآليات المستعملة داخل أسواق السمك وعاينت بعض الاكراهات التي تستدعي تحديث المعدات وإعادة النظر في تركيبة الموارد البشرية بها.
من جهتهم عقب أعضاء الغرفة على بعض المغالطات التي شابت العرض وذلك فيما يتعلق بتحديد عدد تجار السمك حيث وضح السيد عبد الكريم فوطاط النائب الأول لرئيس الغرفة، أنه ليس كل من يتوفر على بطاقة الولوج إلى سوق الجملة يعتبر تاجرا للسمك علما أن المكتب الوطني للصيد قد منح هذه البطاقات ابتداء من سنة 2014 للمجهزين أيضا، فيما أشار السيد عبد اللطيف أقتيب ممثل فرع الصيد التقليدي بالغرفة إلى أنه لا يجب إقصاء صغار تجار الأسماك من الولوج لأسواق الجملة ولو أنهم لا يحققون أرقام معاملات بالغة الأهمية، كونهم يساهمون بشكل كبير في الرفع من أثمنة الأسماك المعروضة للبيع أثناء عملية المزايدة وأنه في جميع الأحوال لا يمكن الاستغناء عنهم أو الاستهانة بالدور الذي يقومون به.
وفي ختام هذا الاجتماع دعا رئيس الغرفة السيد جواد الهلالي مكتب الدراسات إلى موافاة الغرفة بنسخة من العرض الذي قدم أمام أنظار الحاضرين حتى يتسنى لهم دراسته بتمعن والإدلاء بالملاحظات التي يرونها كفيلة بوضع استراتيجية إصلاحية مثلى تخدم مصالح مهنيي القطاع فيما يخص تسويق المنتجات البحرية.

