غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى تعقد دورتها العادية وسط حضور مكثف تطبعه روح المسؤولية.

عقدت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى أكادير دورتها العادية صباح يوم الأربعاء 19 نونبر 2025 بمقرها،برئاسة السيد فؤاد بنعلالي وبحضور أعضاء الغرفة وممثلي الإدارات والمصالح الخارجية والسلطة المحلية،وبعض رؤسات الجمعيات المهنية ومجموعة من المنابر الإعلامية بالإضافة إلى عدد من المهتمين بالشأن البحري.

بعد التأكد من بلوغ النصاب القانوني،تم افتتاح أشغال هذه الدورة بكلمة ترحيبية للسيد الرئيس نوه من خلالها بالحضور المكثف،من أجل مناقشة وإغناء الحوار بين مختلف الفاعلين في القطاع،وكذا بلورة حلول موضوعية وناجعة تهم تطوير ومواكبة مختلف التحولات التي يعيشها قطاع الصيد البحري.

ومن جهة أخرى عبر السيد الرئيس باسمه وباسم كافة أعضاء ومهنيي قطاع الصيد البحري عن اعتزازهم وفخرهم بقرار مجلس الأمن حول مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة،وإشادتهم بنجاعة الديبلوماسية المغربية التي تبذلها المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله،مؤكدون انخراطهم التام في المسار التنموي الكبير الذي تعرفه هذه المناطق من خلال دعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المهيكلة،والمساهمة الفاعلة في تعزيز الاقتصاد الأزرق،وخلق فرص عمل لفائدة أبناء المنطقة.

وفي ذات السياق تقدم السيد الرئيس بأحر التهاني وأطيب الأماني لجلالة الملك نصره الله بمناسبة تخليد الشعب المغربي الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المضفرة والذكرى السبعين لعيد الإستقلال المجيد اللتين تجسدا رمزا للوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الشعب المغربي،من أجل تعزيز قيم المواطنة وحماية الهوية المغربية الراسخة،كما وجه تحية تقدير وتنويه لأفراد القوات المسلحة الملكية للدور الذي يبذلونه من أجل تحقيق الأمن و حماية ممتلكات وسلامة الأفراد وصون المصالح العليا للأمة.

كما قدم التهاني للمنذوب الجديد للصيد البحري بطانطان السيد رشيد كيسا،متمنيا له التوفيق في مهامه المستقبلية بهذه المنطقة التي تعد من أهم الدوائر البحرية بالمغرب،بعد ذالك طرح السيد الرئيس المحاور المدرجة ضمن جدول أعمال الغرفة.

في البداية تمت المصادقة على محضر الدورة العادية السابقة بالإجماع من طرف السادة الأعضاء،بعدها تم الإنتقال إلى النقطة الثانية ضمن جدول الأعمال والمتعلقة بتسويق الأسماك السطحية الصغيرة بمبدأ الدلالة باستعمال الصناديق البلاستيكية الموحدة،حيث عرض السيد المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد السيد خطاري الزروالي أهم المراحل التي قطعها هذا المشروع مع مختلف الفاعلين المهنيين بمختلف أصناف الصيد مع اعتماد مكتب دراسات خاص،في انتظار التقرير الذي سيفرز عنه،وبالموازات مع ذالك تم تقرير اجتماعات خاصة بكل فئة من أجل الإتفاق على وضع مخططات تدبير ملاءمة لكل صنف.

من جهته عبر السيد الرئيس على أن تسويق الأسماك السطحية الصغيرة عن طريق الدلالة باستعمال الصنادبق البلاستيكية الموحدة من شأنه تثمين وتحسين جودة المنتج البحري،وفق الشروط والمعايير الصحية وضمان شفافية عملية البيع التي تعد أهم محاور استراتيجية أليوتيس،كما أكد دعم المهنيين لهذا المشروع بالرغم من الصعوبات الموازية التي يتخبط بها القطاع والمتعلقة بندرة المصايد.ومن جهة أخرى يرى المهنيون أن ارتفاع ثمن المصطادات من شأنه أن يعود بالمنفعة على البحارة و المجهزين،فيما يرفع البعض اقتراح فصل ماهو صناعي عما هو تجاري في هذا الصدد مطلبا من أجل استمرار عمل الوحدات الصناعية،التي بدورها تشغل أعدادا مهمة من اليد العاملة وتساهم بشكل فعال في النسيج الإقتصادي والإجتماعي. 

وعلى إثر النقطة المتعلقة بمشروع التعاقد بين المجهزين والبحارة في الصيد الساحلي،عبر أغلب المهنيين عن دعمهم و ترحيبهم بهذه الخطوة من خلال مقترح الإتفاق على تقنين عقد يضمن حقوق الطرفين،ينص على حقوق البحارة وتتعلق بالأجر وظروف المعيشة والسلامة على متن السفن،في المقابل يحمي حقوق المجهز من خلال توفير عمل منظم وملتزم، كل هذا من شأنه تعزيز الثقة والراحة النفسية للبحارة للعمل في ظروف تطبعها روح المسؤولية والجدية،وفي كلمة للسيد رئيس الغرفة عبر عن الأهمية التي سيحققها هذا المكتسب والتي تندرج ضمن الورش الملكي السامي الذي أعطى أهمية كبرى للعنصر البشري كلبنة أساسية في الإقتصاد الوطني عبر الحفاظ عن الثوابث التي تهم كرامة البحار وتراعي مكاسب المجهزين.

وفي إطار اخر تم التطرق لظاهرة القرصنة التي تتعرض لها مراكب الصيد حيث تم توسيع النقاش من خلال اقتراح مجموعة من وسائل الضبط واليات المراقبة الحديثة في ظل التطور الرقمي والتكنلوجي،كما دعا الرئيس إلى تكثيف الجهود والتنسيق بين المجهزين والإدارة الوصية والمصالح الأمنية بالميناء من أجل وضع حد لهذه الظاهرة لما لها من مخلفات وانعكاسات سلبية على منضومة الإشتثمار بهذا القطاع الحيوي.

وضمن نقطة مختلفات تمت مناقشة الراحة البيولوجية قبل أن يتم اختتام أشغال هذه الدورة بقراءة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.